من هو عمر ياغي ويكيبيديا، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، السيرة الذاتية، في عالم العلوم، ثمة أسماء تترك بصمة لا تُمحى، وتُحدث تحولات جذرية في مجالاتها، وتُلهم أجيالاً من الباحثين والعلماء. من بين هذه الأسماء يبرز البروفيسور عمر محمد ياغي، العالم الأردني الأمريكي الذي يُعتبر من أبرز رواد الكيمياء الحديثة. وقد جعلته إنجازاته العلمية الاستثنائية مُرشحاً دائماً لأرفع الجوائز العالمية، بما في ذلك جائزة نوبل في الكيمياء التي فاز بها عام 2025. في هذه المقالة، نستعرض سيرة عمر ياغي الذاتية، وإنجازاته، وإسهاماته العلمية، وتأثيره العميق في تطوير علم المواد والكيمياء المستدامة.

عمر ياغي ويكيبيديا
عمر ياغي كيميائي أردني أمريكي من أصل فلسطيني، يُعتبر من أبرز رواد الكيمياء الحديثة عالمياً. وُلد في عمّان عام 1965، وكان رائداً في مجال "الكيمياء الشبكية"، الذي أسس لتصميم المواد البلورية المعروفة باسم الأطر المعدنية العضوية (MOFs)، والتي تُستخدم في تخزين الطاقة، وتنقية المياه، وتجميع الغاز. حاز على جوائز مرموقة، منها جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، وجائزة الملك فيصل، وجائزة نوابغ العرب. وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومعروف بمساهماته في تطوير تقنيات حصاد المياه من الهواء، مما جعله رمزًا عالميًا للابتكار العلمي والاستدامة البيئية.
حياة عمر ياغي المبكرة ومسيرته الأكاديمية
وُلد عمر ياغي في عمّان، الأردن، عام 1965. وهو من أصل فلسطيني. يحمل الجنسية الأردنية و الجنسية الأمريكية ، وقد حصل أيضًا على الجنسية السعودية في عام 2021 ضمن برنامج استقطاب الكفاءات المتميزة. في شبابه، انتقل إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراساته العليا، وحصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة ولاية نيويورك في ألباني، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين عام 1990، تحت إشراف العالم الشهير والتر غيلمان.
بعد حصوله على الدكتوراه، بدأ ياغي مسيرته الأكاديمية في جامعة ولاية أريزونا، ثم انتقل إلى جامعة ميشيغان، ثم إلى جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، قبل أن يستقر في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، حيث يشغل حاليًا منصب أستاذ كرسي جيمس ونغلي تريتر للكيمياء.
الكيمياء الشبكية: ثورة علمية بقيادة عمر ياغي
يُعرف عمر ياغي عالميًا باسم "أبو الكيمياء الشبكية"، (Reticular Chemistry) ، وهو مجال علمي جديد أسسه في تسعينيات القرن الماضي. يعتمد هذا المجال الكيميائي على تصميم وبناء هياكل بلورية ثلاثية الأبعاد للجزيئات، تُعرف باسم الأطر المعدنية العضوية (MOFs) والأطر الكربوكسيلية العضوية (COFs). تتميز هذه المواد بقدرتها الفائقة على امتصاص وتخزين الغازات، مثل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها مثالية للطاقة النظيفة والتطبيقات البيئية.
فتحت ابتكارات ياغي في هذا المجال آفاقًا جديدة في تصميم مواد ذكية معيارية، تُستخدم اليوم في مجالات متنوعة، مثل فصل الغازات، وتخزين الطاقة، وتنقية المياه، وحتى في التطبيقات الطبية.
أبرز جوائز وتكريمات عمر ياغي
حاز عمر ياغي على عشرات الجوائز العالمية تقديرًا لإسهاماته العلمية، أبرزها:
- جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، مناصفةً مع العالم الياباني سوسومو كيتاغاوا والعالم البريطاني ريتشارد روبسون، تقديرًا لعملهم في تطوير المواد الشبكية.
- جائزة نوابغ العرب في العلوم الطبيعية لعام 2024، والتي تُمنح لأبرز العلماء العرب الذين أحدثوا تأثيرًا عالميًا.
- جائزة تانغ للتنمية المستدامة لعام 2024، عن ابتكاراته في مجال حصاد المياه وتخزين الطاقة.
- جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، تقديرًا لأبحاثه الرائدة في الكيمياء.
- انتخابه عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، إحدى أعرق الهيئات العلمية في الولايات المتحدة.
الخاتمة للعالم عمر ياغي
عمر ياغي ليس مجرد كيميائي، بل هو رمز للإبداع العلمي والابتكار البشري. لقد أسس مجالًا علميًا جديدًا، وطوّر مواد غيّرت طريقة تعاملنا مع الطاقة والمياه والبيئة. ولا يُعدّ فوزه بجائزة نوبل في الكيمياء تتويجًا لمسيرته المهنية فحسب، بل هو أيضًا اعتراف عالمي بقيمة العلم العربي عند توافر الفرصة له. وبينما يواصل أبحاثه في مختبراته، يمتد تأثيره في كل مكان، من الصحاري القاحلة إلى قاعات الجامعات، ومن صفحات المجلات العلمية إلى أحلام الباحثين الشباب. يُعدّ عمر ياغي تجسيدًا حيًا لمقولة: "العلم نور، والابتكار حياة".