من هو فؤاد شفيقي ويكيبيديا، أحد أبرز الخبراء التربويين في المغرب، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه التعليم في العالم العربي، يبرز فؤاد شفيقي كواحد من أبرز العقول الساعية لإعادة بناء المدارس المغربية على أسس عصرية تجمع بين الجودة والإنصاف والاستدامة. بفضل خلفيته الأكاديمية المتميزة وخبرته الميدانية الواسعة، استطاع فؤاد أن يربط بين النظرية والتطبيق، مقدمًا نموذجًا قياديًا يُحتذى به في مجال الإصلاح التربوي. يُعد تعيينه أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تتويجًا لمسيرة حافلة بالعطاء، ويعكس الثقة التي يحظى بها من أعلى سلطة في البلاد.
من هو فؤاد شفيقي ويكيبيديا
فؤاد شفيقي خبير تربوي مغربي، يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بعد تعيينه بموجب مرسوم ملكي في أكتوبر 2025. يتمتع بخبرة واسعة في وزارة التربية الوطنية، حيث شغل مناصب بارزة مثل مدير المناهج والمفتش العام للشؤون التربوية. يُعرف برؤيته الإصلاحية التي تركز على تحديث المناهج، وتعزيز الكفاءات، وتحقيق العدالة التربوية. ساهم في إطلاق مشاريع وطنية، مثل المشروع الوطني للقراءة، ويُعتبر من أبرز الأصوات التربوية في المغرب. وقد جعله حضوره الأكاديمي والإعلامي مرجعًا في قضايا التعليم، ومؤثرًا في صياغة السياسات التربوية الحديثة.
مسار فؤاد شفيقي المهني والتدرج الإداري
بدأ فؤاد شفيقي مسيرته المهنية في وزارة التربية الوطنية، حيث شغل عدة مناصب استراتيجية، أبرزها:
- مديرًا لمديرية المناهج الدراسية منذ عام 2010، وهو منصب مكّنه من الإشراف على تطوير البرامج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية.
- المفتش العام المكلف بالشؤون التربوية، حيث كان مسؤولًا عن تقييم الأداء التربوي ومتابعة تنفيذ السياسات التربوية على المستوى الوطني.
- المدير المركزي للبحوث التربوية بالوزارة، وهو منصب مكّنه من قيادة الدراسات التربوية وتحليل نتائجها لتوجيه السياسات العامة.
منحه هذا التقدم الإداري رؤية شاملة للمنظومة التعليمية، من التخطيط إلى التنفيذ، ومن التقييم إلى الإصلاح، مما جعله مرجعًا في قضايا التعليم والتكوين.
رؤية فؤاد شفيقي الإصلاحية
يُعرف فؤاد شفيقي برؤيته الإصلاحية، التي تُركز على:
- تحديث المناهج الدراسية لمواكبة متطلبات العصر ومراعاة خصوصية الهوية المغربية.
- تعزيز المهارات الأساسية لدى المتعلمين، كالتفكير النقدي والتواصل وحل المشكلات.
- دمج التكنولوجيا في التعليم، من خلال تطوير المحتوى الرقمي وتدريب المعلمين على استخدام الأساليب الحديثة.
- العدالة التربوية، من خلال تقليص الفوارق بين الوسطين الحضري والقروي وضمان تكافؤ الفرص لجميع المتعلمين.
وقد صرّح في أكثر من مناسبة بأن إصلاح التعليم يتطلب "نفسًا طويلًا وسلما اجتماعيًا"، مشيرًا إلى ضرورة التوافق المجتمعي على أهداف الإصلاح وتوفير بيئة مستقرة لتطبيقه.
تعيين فؤاد شفيقي في المجلس الأعلى للتربية والتكوين
في أكتوبر 2025، عُيّن فؤاد شفيقي أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خلفًا لعزيز قيشوح. هذا المجلس هيئة استشارية تُعنى بإبداء الرأي في السياسات العامة المتعلقة بالتعليم والتدريب، وتقديم التوصيات للحكومة والبرلمان.
يُعدّ تعيين شفيقي في هذا المنصب خطوةً استراتيجيةً، نظرًا لخبرته الواسعة وقدرته على التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالتعليم. ومن المتوقع أن يُسهم في:
- تعزيز دور المجلس كمصدر مستقل للتقييم والتوجيه.
- تطوير آليات التشخيص التربوي وربطها بالسياسات العامة.
- دعم مشاريع الإصلاح الكبرى، مثل تجويد المناهج، وتطوير التكوين المهني، والبحث العلمي.
أعرب المجلس عن ثقته في شفيقي، متمنيًا له التوفيق في مهامه الجديدة، ومشيدًا بإسهاماته السابقة في خدمة التعليم الوطني.
الخاتمة للخبير التربوي فؤاد شفيقي
يُعدّ فؤاد شفيقي نموذجًا للمسؤول التربوي الذي يجمع بين الكفاءة والنزاهة والرؤية الاستشرافية. فقد ساهم طوال مسيرته المهنية الطويلة في بناء نظام تعليمي أكثر عدالة وجودة، وتقريب السياسات من الواقع، وتقريب المواطنين من المدارس. يُعد تعيينه أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للتعليم والتدريب تقديرًا لدوره الريادي وتأكيدًا على أهمية الخبرات الوطنية في قيادة التحول التعليمي.