من هو علي عنبه ويكيبيديا، سبب وفاته، سيرة أحد أبرز الأصوات التي أثرت في الساحة الفنية اليمنية، في عالم الفن الشعبي، تبرز أسماء خالدة، فهي لا تغني فحسب، بل تجسد روح الشعب، وتنقل همومه وأفراحه بكلمات وألحان نابعة من القلب. من بين هذه الأسماء، يسطع نجم الفنان اليمني علي عنبه، فلم يكن مجرد صوت، بل ظاهرة فنية وإنسانية فريدة. بصوته العميق وأسلوبه البسيط، استطاع أن يلامس قلوب اليمنيين ويخلد اسمه في ذاكرة الأغاني التراثية.
علي عنبه ويكيبيديا
يُعتبر علي عنبة فنان شعبي يمني، من أبرز الأصوات التي أثرت في المشهد الفني اليمني. بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، وتميز بصوته الطويل العميق، الذي أكسبه شهرة واسعة، ولقب "أطول صوت غنائي في اليمن". قدّم أكثر من 70 أغنية وشارك في العديد من الفعاليات داخل اليمن وخارجها، محققًا قاعدة جماهيرية واسعة. كان له دور بارز في دعم المواهب الشابة ونقل التراث الشعبي بأسلوب عصري. توفي في أكتوبر 2025 إثر أزمة صحية مفاجئة، تاركًا إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة اليمنيين ومحبي الفنون الشعبية.
نشأة وبدايات علي عنبة
وُلد علي عنبه في منطقة جبل اللوز بمديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء. نشأ في بيئة فنية تقليدية، حيث كان والده أول من غرس فيه حب الموسيقى، حيث علمه أساسيات الغناء والإيقاع ابتداءً من عام 1985. بدأ مسيرته الفنية في التاسعة من عمره عام 1988، متأثرًا بالتراث اليمني الأصيل، وخاصةً الأسلوب الصنعاني، الذي أصبح فيما بعد من أبرز سماته.
منذ نعومة أظفاره، أظهر علي عنبه موهبةً فريدة، فشارك في الفعاليات المحلية وأدى الأغاني الشعبية بأسلوبه الخاص، مما أكسبه شهرةً مبكرةً في المجتمع اليمني.
مسيرة علي عنبه الفنية
امتدت مسيرة علي عنبه الفنية لأكثر من ثلاثين عامًا، لحن خلالها أكثر من سبعين أغنية، تنوعت بين الأغاني التراثية والشعبية الحديثة. شكّل فرقةً موسيقيةً مع شقيقيه يحيى وبسام عنبه، وشارك في حفلات الزفاف والمناسبات الأخرى، معززًا حضوره الجماهيري، ومرتبطًا اسمه بالفرح والاحتفال.
من أشهر أغانيه:
- طاب السمر
- ليلة خميس
- يا هاجري
- يا صديقي
- باب المحبة
- جمعة وراء جمعة
- شلولكم
- اتحداك تنساني
- يا قلب يكفيك دلع
- عزيز النفس
- بين الأحزان
- والله يا بنت حارتنا
- شاقدر اللي يقدرني
يتميز علي عنبة بصوته الطويل العميق، الذي نال عنه لقب "أطول صوت غنائي في اليمن". كما نال جائزة تقديرية من ألمانيا عن هذا الأداء الفريد.
سبب وفاة علي عنبة
في سنواته الأخيرة، عانى علي عنبة من أزمة قانونية مطولة بعد تعرّض منزله في صنعاء لاعتداء. أمضى خمس سنوات في المحكمة دون عدالة، مما دفعه للتعبير عن يأسه من العدالة ورغبته في مغادرة البلاد.
في سبتمبر 2025، تعرض لأزمة صحية مفاجئة نتيجة مضاعفات نوبة سكري، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى اضطرابات في سكر الدم، وقد تؤدي إلى غيبوبة أو سكتة قلبية. نُقل إلى مستشفى في القاهرة، حيث دخل العناية المركزة، لكنه وافته المنية فجر السبت 11 أكتوبر 2025.
جاء خبر وفاته بمثابة صدمة كبيرة للأوساط الفنية اليمنية والعربية. نعاه شقيقه على حسابه على فيسبوك، قائلاً: "رحمة الله تغشاك أخي علي، فارقنا اليوم الأخ والسند.. الحمد لله على كل حال، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
الخاتمة للفنان علي عنبة
في عصر تتنوع فيه الأذواق والأنماط، يبقى صوت علي عنبة شاهداً على قوة الفن الشعبي وقدرته على التعبير عن مشاعر الإنسان البسيط. لم يكن مجرد مطرب، بل كان صوت الشارع، ومرآة للضمير، ورمزاً للوفاء الفني والإنساني. برحيله، خسر المشهد الفني اليمني أحد أعمدته، لكن إرثه سيبقى خالدًا في قلوب محبيه وفي كل أغنية تغنيها الأجيال القادمة. رحم الله علي عنبه، وأسكنه فسيح جناته، وجعل فنه نورًا ينير دروب من بعده.