من هو عبد القادر مطاع ويكيبيديا، سبب وفاته، مواليد، كم عمره، اصله، جنسيته، اعماله، السيرة الذاتية
عبد القادر مطاع ويكيبيديا
عبد القادر مطاع وفاته
سبب وفاة عبد القادر مطاع 2025
عبد القادر مطاع تاريخ ومكان الميلاد
اصل الفنان عبد القادر مطاع
مسلسلات عبد القادر مطاع
آخر أخبار عبد القادر مطاع
من هو عبد القادر مطاع
في تاريخ الفن المغربي أسماءٌ خالدة، فلم يكونوا مجرد ممثلين أو فنانين، بل كانوا صوتًا للوجدان الشعبي ومرآة للواقع الاجتماعي والثقافي. من بين هؤلاء، يبرز اسم عبد القادر مطاع، الذي وافته المنية في أكتوبر 2025 عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من ستة عقود، ترك خلالها إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُقدر بثمن. لم يكن مطاع مجرد فنان، بل كان ضميرًا حيًا، صوتًا يُجسد الوطن، كما وصفه المخرج أحمد بوعروة.

عبد القادر مطاع ويكيبيديا
عبد القادر مطاع ممثل مغربي بارز، بدأ مسيرته الفنية في المسرح، ثم برع في التلفزيون والسينما، وشارك في أعمال خالدة مثل "خمسة وخميس" و"وشمة". تميز بصوته الشجي وأدائه الصادق، مما جعله أيقونةً في الفن المغربي. في سنواته الأخيرة، عانى من العمى وتدهور صحته، مما دفعه إلى الانسحاب من الساحة الفنية. توفي في أكتوبر 2025 عن عمر يناهز 85 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ثريًا ومسيرة فنية امتدت لأكثر من ستة عقود، جعلته ركنًا أصيلًا في الدراما المغربية.
نشأة عبد القادر مطاع والبدايات
وُلد عبد القادر مطاع عام 1940 في حي درب السلطان بالدار البيضاء لعائلة فقيرة. فقد والده في سن مبكرة، مما أدى إلى طفولة صعبة مع والدته التي كانت تعمل طاهية لدى عائلة فرنسية. اضطر إلى ترك المدرسة في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية، والعمل في وظائف بسيطة كالنجارة وإصلاح الدراجات وبيع الخضراوات ومساعدة النساء في نسج الزرابي.
رغم قسوة الحياة، لم يذبل شغفه بالفن، بل صقلته تجاربه وجعلته أكثر إصرارًا على التعبير عن ذاته. كانت بداياته الفنية من خلال أنشطة الكشافة والعروض المسرحية الصغيرة، قبل أن يشارك في مسرحية "الصحافة المزورة" إلى جانب الفنان محمد الخلفي، والتي فتحت له أبواب الاحتراف.
انطلاقة عبد القادر مطاع المسرحية
انضم مطاع إلى فرقة المعمورة، التي تُعدّ مدرسة حقيقية لجيل من رواد المسرح المغربي. وهناك، برز اسمه بين أوساط المسرحيين الوطنيين، بفضل قدرته على أداء الأدوار التراجيدية والكوميدية. تميّز بصوته الشجي وحضوره المسرحي القوي، مما جعله محبوبًا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
كما شارك في فرقة التمثيل التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، حيث بُثّ صوته المميز عبر الميكروفون، فوصل إلى قلوب المستمعين، وعزز مكانته في الأوساط الفنية والثقافية.
انتقال عبد القادر مطاع إلى التلفزيون والسينما
لم يقتصر حضور عبد القادر مطاع على المسرح؛ انتقل أيضًا إلى التلفزيون والسينما، حيث شارك في أعمالٍ تُعدّ من روائع الفن المغربي. من أبرز أفلامه:
- فيلم "وشمة" (1970)، إخراج حميد بناني، ويُعتبر من أوائل الأفلام المغربية التي تناولت القضايا الاجتماعية بعمق.
- فيلم "البانضية" (2003)
- فيلم "لعب مع الذئاب" (2005)
- فيلم "كلاب الدوار" (2010)
على شاشة التلفزيون، شارك في بطولات مسلسلات مثل:
- فيلم "خمسة وخميس" (1987)، حيث جسّد شخصية الطاهر بلفريط الشهيرة.
- ستة من ستين (1988)
- ذئاب في الدائرة (1997)
- أولاد الناس
- شجرة الزاوية
- عائلة محترمة جدًا
- الربيب
تميزت عروضه بصدق فني وعمق إنساني، واستطاع تجسيد الشخصيات المعقدة ببراعة، مما جعله من الفنانين القلائل الذين جمعوا بين الاحترافية والروح الشعبية.
وفاة عبد القادر مطاع
توفي الفنان المغربي الكبير عبد القادر مطاع يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض والعمى. ويمثل رحيله خسارة كبيرة للساحة الفنية المغربية، إذ كان يُعتبر رائدًا في المسرح والدراما التلفزيونية والسينما، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ثريًا امتد لأكثر من ستة عقود.
ابتعد عن الأضواء في سنواته الأخيرة بسبب تدهور صحته، لكنه ظل حاضرًا في قلوب محبيه. قدّم الفنانون والمخرجون تعازي مؤثرة، أبرزهم أحمد بوعروة الذي وصفه بأنه "الصوت الذي يشبه الوطن". برحيله، خسر المغرب ركنًا من أركان الفن الأصيل، جمع في أدائه بين الاحترافية والإخلاص الإنساني.
الخاتمة للفنان عبد القادر مطاع
لم يكن عبد القادر مطاع فنانًا فحسب، بل كان رمزًا للهوية الفنية المغربية، وصوتًا للعامة، وذاكرة وطنية حية. من حي درب السلطان إلى خشبة المسرح، ومن ميكروفون الإذاعة إلى شاشة التلفزيون، سطّر مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من نصف قرن. شكّل رحيله في أكتوبر 2025 خسارة كبيرة للساحة الفنية المغربية، لكنه ترك وراءه إرثًا خالدًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال. ومع ختام فصل من فصول الفن المغربي، تبقى أعمال عبد القادر مطاع شاهدًا على عصر جميل، وعلى فنان آمن بأن التمثيل مهنة لا مجرد مهنة.