من هو عمرو ستين ويكيبيديا، مواليد، كم عمره، سبب وفاته، زوجته، اغانيه
عمرو ستين ويكيبيديا
سبب وفاة عمرو ستين
اغاني عمرو ستين
عمرو ستين كم عمره
عمرو ستين مرض
عمرو ستين instagram
من هو عمرو ستين ويكيبيديا السيرة الذاتية
في عالم الفن، تظهر بين الحين والآخر أسماء تترك أثرًا عميقًا رغم قصر مشوارها، وتبقى في ذاكرة الجمهور بسبب صدقها، إحساسها، وإنسانيتها. أحد هذه الأسماء هو الفنان المصري الشاب عمرو ستين، الذي استطاع أن يلفت الأنظار بصوته العذب وأسلوبه الرومانسي، قبل أن يرحل عن عالمنا في سن مبكرة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا يستحق التأمل. في هذا المقال، نستعرض سيرة عمرو ستين، من هو، كيف بدأ، ماذا قدم، وما الذي جعل رحيله يشكل صدمة كبيرة في الوسط الفني.
عمرو ستين ويكيبيديا
عمرو ستين هو فنان ومطرب مصري شاب، اشتهر بصوته العذب وأسلوبه الرومانسي الهادئ. أطلق ألبومه الأول "مسافر" عام 2012، وتعاون فيه مع نخبة من الشعراء والملحنين المصريين، وحقق نجاحًا ملحوظًا خاصة بأغنية "حياتي معاك". ارتبط عاطفيًا بالفنانة مريم عامر منيب، وكان يعاني من مرض ضمور العضلات الذي أثر على حياته بشكل كبير. توفي في سبتمبر 2025، مما شكل صدمة كبيرة لمحبيه والوسط الفني. رغم قصر مشواره، ترك بصمة فنية وإنسانية مؤثرة، ويُذكر اليوم كرمز للأمل والإصرار في مواجهة المرض.
النشأة والبدايات للفنان عمرو ستين
ولد عمرو ممدوح ستين في مصر، ونشأ وسط بيئة محبة للفن والموسيقى. منذ طفولته، أبدى اهتمامًا بالغًا بالغناء، وكان يحرص على تطوير موهبته من خلال الاستماع إلى كبار المطربين والتدريب على الأداء الصوتي. لم يكن اسم "ستين" مجرد لقب فني، بل هو اسم عائلي حقيقي، وقد اختار عمرو أن يحتفظ به ليكون جزءًا من هويته الفنية، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أنه لا يسعى إلى التجميل أو التزييف، بل إلى الصدق الفني والإنساني.
تميز عمرو بشخصية هادئة، متواضعة، ومحبوبة بين أصدقائه، وكان يؤمن بأن الفن رسالة قبل أن يكون شهرة أو نجاحًا مادّيًا. هذه القناعة رافقته طوال مشواره القصير، وجعلته يركز على الجودة لا الكمية، وعلى التأثير لا الانتشار السطحي.
بداية انطلاقة عمرو ستين الفنية: ألبوم "مسافر"
في عام 2012، أطلق عمرو ستين ألبومه الأول والوحيد بعنوان "مسافر" ، والذي ضم عشر أغنيات تعاون فيها مع نخبة من أبرز الشعراء والملحنين في مصر، مثل أمير طعيمة، محمد رفاعي، رامي جمال، تامر علي، مدحت الخولي، وعبير الرزاز. تولى الموزع الموسيقي تميم توزيع الألبوم بالكامل، بينما أشرف على هندسة الصوت محمد صقر.
الألبوم حمل طابعًا رومانسيًا هادئًا، وعبّر عن مشاعر الحب، الفقد، والحنين بأسلوب بسيط وعميق في آنٍ واحد. من أبرز أغاني الألبوم:
- "ولا نسيتها" كلمات أحمد حسني وألحان تامر علي
- "أجمل حاجة" كلمات رمضان محمد وألحان محمد يحيى
- "مسافر" كلمات وألحان مدحت الفار
- "بكرة معاك" كلمات محمد رفاعي وألحان تامر علي
وقد تم تصوير أغنية "أجمل حاجة" بطريقة الفيديو كليب في بيروت، من إخراج محمد جمعة، وعُرضت على عدد من القنوات الفضائية، مما ساهم في انتشار اسم عمرو ستين بين الجمهور، خاصة فئة الشباب. ورغم أن الألبوم لم يُتبع بإنتاجات أخرى، إلا أن أغانيه ظلت تُتداول على منصات الموسيقى، وحققت نسب استماع عالية، أبرزها أغنية "حياتي معاك" التي تجاوزت 25 مليون مشاهدة على يوتيوب.
الجانب الشخصي: خطوبة عمرو ستين من مريم عامر منيب
في عام 2021، أعلن عمرو ستين خطوبته من الفنانة الشابة مريم عامر منيب ، ابنة النجم الراحل عامر منيب. أقيم الحفل في مدينة الجونة، وسط حضور عائلي وفني كبير. وقد لاقى هذا الارتباط ترحيبًا واسعًا من الجمهور، الذي رأى فيه امتدادًا جميلًا لعلاقة فنية وإنسانية بين جيلين.
كانت مريم داعمة قوية لعمرو خلال فترة مرضه، حيث كان يعاني من مرض ضمور العضلات ، وهو مرض نادر يؤثر على القدرة الحركية ويُعد من الأمراض المزمنة التي تتطلب رعاية خاصة. وقد شكلت هذه العلاقة مصدرًا للراحة والدعم النفسي لعمرو، الذي عاش سنوات من المعاناة بعيدًا عن الأضواء، لكنه لم يتخلّ عن الأمل أو الابتسامة.
رحيل عمرو ستين المفاجئ
في مساء يوم الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025، أعلن الفنان محمود العسيلي عبر حسابه على فيسبوك وفاة صديقه المقرب عمرو ستين، طالبًا من الجمهور الدعاء له بالرحمة والمغفرة. وقد شكّل هذا الخبر صدمة كبيرة في الوسط الفني، خاصة أن عمرو كان لا يزال في مقتبل العمر، ويُعد من الأصوات التي كان يُنتظر منها المزيد.
أقيمت صلاة الجنازة يوم الأربعاء 10 سبتمبر في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، بحضور عدد من الفنانين والأصدقاء المقربين، وسط أجواء من الحزن والذهول. وقد دخلت خطيبته مريم عامر منيب في حالة من الانهيار أثناء مراسم الجنازة، في مشهد مؤثر يعكس حجم الفاجعة التي ألمّت بها.
الخاتمة للفنان عمرو ستين
في الختام، قصة عمرو ستين ليست مجرد سيرة فنان شاب، بل هي حكاية إنسان واجه المرض بشجاعة، وقدم فنًا نقيًا من القلب، وترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة من عرفوه أو استمعوا إليه. لقد أثبت أن الفن لا يُقاس بعدد الألبومات أو سنوات الشهرة، بل بصدق المشاعر، وعمق الأثر الذي يتركه الفنان في قلوب الناس. رحل عمرو، لكن صوته سيظل حاضرًا، يهمس في آذان محبيه، ويذكرهم بأن الحياة قصيرة، لكن الفن خالد. لقد كان "مسافرًا" بالفعل، لكنه ترك لنا ما يكفي من الضوء لنواصل الرحلة.