0 تصويتات
بواسطة (44.4ألف نقاط)

من هي سعيدة العلمي ويكيبيديا، مواليد، كم عمرها، جنسيتها، ديانتها، زوجها، حساباتها، في المغرب، حيث تتقاطع السياسة مع الحريات الفردية، وتُختبر حدود التعبير يوميًا، برزت سعيدة العلمي كواحدة من أبرز الأصوات النسائية التي اختارت المواجهة بدلًا من الصمت، والكتابة بدلًا من الانسحاب. مدوّنة وناشطة حقوقية، أثارت جدلًا واسعًا بمواقفها الجريئة وانتقاداتها اللاذعة لبعض مؤسسات الدولة، لتجد نفسها في قلب معركة قانونية شغلت الرأي العام وأعادت طرح سؤال جوهري: أين تنتهي حرية التعبير، وأين تبدأ حدود القانون؟

سعيدة العلمي ويكيبيديا

سعيدة العلمي ويكيبيديا

سعيدة العلمي ناشطة حقوقية ومدوّنة مغربية، اشتهرت بجرأتها في التعبير عن آرائها السياسية وانتقاد المؤسسات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك. تناولت مدوناتها قضايا حقوق الإنسان، والاعتقال السياسي، وأداء القضاء، مما أدى إلى محاكمتها أكثر من مرة بتهم تتعلق بـ"إهانة هيئة تنظيمية" و"نشر أخبار كاذبة". قضت فترة في السجن لكنها ظلت ثابتة على مواقفها، معتبرةً التدوين شكلاً من أشكال المقاومة السلمية. أصبحت رمزًا نسويًا مدافعًا عن حرية التعبير في المغرب، وأثارت قضيتها جدلًا واسعًا حول حدود القانون وحرية الرأي في المجال العام.

محاكمات سعيدة العلمي وسجنها

في سبتمبر/أيلول 2025، حكمت المحكمة الابتدائية في عين السبع بالدار البيضاء على سعيدة العلمي بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 20 ألف درهم (حوالي 2000 دولار أمريكي). واستندت هذه الإدانة إلى تهم "إهانة هيئة تنظيمية" و"إهانة القضاء" و"نشر وإذاعة ادعاءات كاذبة".

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها العلمي عقوبة السجن؛ سبق لها أن قضت عامين خلف القضبان إثر صدور حكم عام ٢٠٢٢ بتهم مماثلة، قبل أن تحصل على عفو ملكي في يوليو ٢٠٢٤، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش. إلا أن عودتها إلى السجن بعد أقل من عام من العفو أثارت موجة من التساؤلات حول جدوى المصالحة، وحدود التسامح، واستمرار قمع الأصوات الناقدة.

التدوين كأداة للمقاومة سعيدة العلمي

تعتبر سعيدة العلمي التدوين ليس مجرد تعبير عن الرأي، بل شكل من أشكال المقاومة السلمية. وفي تصريحات لمحاميها، أكدت أن منشوراتها لا تحرض على الكراهية أو العنف، ولا تستهدف أفرادًا محددين، بل تنتقد السياسات والمؤسسات من منظور حقوق الإنسان.

تناولت مدوناتها قضايا مثيرة للجدل، مثل قضايا ياسين شبلي، ومروان بلمقدم، واليزيدية، بالإضافة إلى انتقادات لطريقة إدارة الشؤون العامة. هذا وضعها في مرمى السلطات القضائية، التي اعتبرت هذه المنشورات تجاوزًا لحدود التعبير المشروع.

الخاتمة لناشطة سعيدة العلمي

في الختام، سعيدة العلمي ليست مجرد مدوِّنة أو ناشطة حقوقية؛ بل هي صوتٌ حرٌّ اختارت المواجهة لا المساومة. تعكس قضيتها التوتر القائم بين السلطة والمجتمع المدني، بين القانون والحرية، بين المؤسسات والأفراد. في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتضيق فيه المساحات، تبقى العلمي رمزًا للمقاومة السلمية والإصرار على الحق في حرية التعبير، مهما كانت العواقب.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (44.4ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
سعيدة العلمي ويكيبيديا

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى سطور القمة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...