من هي افتهان المشهري ويكيبيديا، تفاصيل وفاتها، مواليد، كم عمرها، زوجها، السيرة الذاتية، في ظلّ تزايد التحديات الأمنية والسياسية، وتصاعد وتيرة العنف في بعض المناطق العربية، تبرز قصص نساءٍ واجهن هذه الظروف بشجاعة، وكرّسنَ حياتهنّ للعمل العام وخدمة المجتمع. من بين هؤلاء الشخصيات، إفتهان المشهري، المرأة اليمنية التي شغلت منصب مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، والتي اغتيلت في حادثة مأساوية هزّت الرأي العام اليمني والعربي. لم تكن المشهري مجرد مسؤولة حكومية، بل كانت رمزًا للمرأة الفاعلة في المجال العام، التي واجهت التحديات اليومية بعزيمة، وسعت إلى تحسين حياة الناس في بيئة معقدة ومضطربة.

من هي افتهان المشهري ويكيبيديا
افتهان المشهري مسؤولة يمنية بارزة، أدارت صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، إحدى أكثر المحافظات كثافة سكانية وحساسية أمنية في اليمن. عُرفت بنشاطها الميداني والتزامها بتحسين الخدمات العامة، لا سيما في قطاع الصرف الصحي، أحد أكثر القطاعات حساسية في المدن التي تعاني من ضعف البنية التحتية. تميزت إفتاح المشهري بمهنيتها والتزامها وحبها لموظفيها، وكان لها أثر واضح في تحسين أداء الصندوق خلال فترة عملها.
دور افتهان المشهري في خدمة المجتمع
ساهمت افتهان المشهري في تحسين أداء صندوق النظافة والتحسين من خلال:
- تنظيم حملات نظافة واسعة في شوارع المدينة، رغم محدودية الموارد.
- تحسين ظروف العاملين في القطاع من خلال توفير أدوات العمل والدعم المعنوي.
- التفاعل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى شكاواهم وملاحظاتهم على الخدمات.
- التنسيق مع السلطات المحلية لتذليل العقبات الإدارية والمالية التي تعيق عمل الصندوق.
في ظل ظروف أمنية غير مستقرة، كانت المشهري تتواجد يوميًا في الميدان، تشرف بنفسها على سير العمل وترصد التفاصيل الصغيرة التي تُحدث فرقًا في حياة الناس. أكسبها هذا الحضور الميداني احترامًا وتقديرًا، لكنه عرّضها أيضًا للمخاطر التي تُهدد كل من يقود المشهد العام في اليمن.
تفاصيل وفاة افتهان المشهري
في صباح يوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025، تعرضت افتهان المشهري لمحاولة اغتيال مروعة أثناء قيادتها سيارتها في جولة سنان وسط مدينة تعز. أطلق مسلح مجهول يستقل دراجة نارية النار عليها من مسافة قريبة، مما أدى إلى مقتلها على الفور. لاذ الجاني بالفرار في سيارة كانت تنتظره بالقرب من مسرح الجريمة، بينما بدأت قوات الأمن التحقيق في الحادثة وجمع الأدلة.
أثارت هذه الجريمة صدمة واسعة النطاق في الأوساط الرسمية والشعبية، كونها استهدفت مسؤولة في منصب حكومي، وهو أمر نادر في اليمن. كما أثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن حزنهم واستنكارهم، مطالبين السلطات بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
الخاتمة للمسؤولة افتهان المشهري
في الختام، قصة افتهان المشهري ليست مجرد سيرة ذاتية لمسؤولة حكومية، بل هي تعكس واقعًا معقدًا في اليمن، حيث تتشابك السياسة والأمن، وتُستهدف المواهب، وتُغتال الأحلام. لكنها أيضًا قصة أمل، فوجود شخصيات مثلها يُثبت أن هناك من يؤمن بالعمل والإنسان والقدرة على التغيير. في نهاية المطاف، تبقى افتهان المشهري رمزًا للمرأة اليمنية القوية التي واجهت الشدائد بشجاعة ودفعت حياتها ثمنًا لموقفها وإيمانها بأن خدمة المجتمع تستحق التضحية. من واجبنا إحياء ذكراها، ليس فقط من خلال الحزن، بل أيضًا من خلال العمل على تحقيق العدالة وحماية ما تبقى من أصوات حرة في هذا الوطن الجريح.