من هو أحمد باديب ويكيبيديا، كم عمره، مواليد، اصله، زوجته، اعماله، السيرة الذاتية
أحمد باديب ويكيبيديا
أحمد باديب نائب رئيس جهاز المخابرات السعودية الأسبق
احمد باديب
احمد باديب الاستخبارات
احمد باديب من هو
في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية، برزت شخصياتٌ عديدة ساهمت في بناء مؤسسات الدولة ورسم ملامح صناعة القرار السياسي والأمني. من بين هذه الشخصيات، يبرز أحمد باديب. فهو ضابط مخابرات ومستشار وكاتب جمع بين العمل الأمني والفكري والتأثير الرسمي والإنساني. شخصيةٌ متعددة الأوجه، شهدت تحولاتٍ كبرى في الداخل والخارج، وشاركت في صنع القرار من وراء الكواليس، فأصبحت شاهدةً على مرحلةٍ مفصليةٍ في تاريخ المملكة والمنطقة.

أحمد باديب ويكيبيديا
يُعد أحمد باديب أحد أبرز مسؤولي المخابرات والدولة في المملكة العربية السعودية. شغل منصب مساعد ومستشار لرئيس المخابرات الأمير تركي الفيصل، وانخرط في قضايا أمنية وسياسية حساسة على مدى العقود الماضية. وُلد في جدة، ودرس في مدارس الفلاح، ثم درس الكيمياء والتربية قبل أن ينتقل إلى العمل الأمني. يُعرف باديب بثقافته الواسعة واهتمامه بالأدب والإعلام، حيث ترأس مجلس إدارة صحيفة البلاد، وأنشأ مركزًا للاستشارات الإعلامية. عُرف بشخصيته الهادئة ورؤيته الاستراتيجية، ويُعتبر من الشخصيات التي جمعت بين العمل الاستخباراتي والفكر الإنساني، مما جعله رمزًا وطنيًا مؤثرًا.
نشأة أحمد باديب وحياته المبكرة
وُلد أحمد باديب في جدة، ونشأ في بيئة أرستقراطية ذات جذور تجارية وثقافية. قضى طفولته في حي المظلوم، حيث كان يرتاد الأسواق القديمة، وينغمس في نسائم ميناء جدة العريق، ويتفاعل مع الحراك الاجتماعي والثقافي الذي ميّز جدة في تلك الحقبة. فقد والدته في سن مبكرة، فانتقل للعيش مع جدته التي أغدقت عليه حبًا بديلًا، فصقلت وجدانه الإنساني، وغرست فيه قيم الأصالة والرحمة.
بدأ تعليمه في كتاتيب جدة، ثم التحق بمدارس الفلاح، وتخرج منها عام ١٣٨٨ هـ (١٩٧٨م). درس الكيمياء والأحياء في جامعة الرياض، وعمل مدرسًا في مدارس الثغر، فكان من أوائل من درّسوا العلوم في المملكة. حصل على درجة الماجستير في التربية، مما عزز مساره الأكاديمي، ومهد له الطريق للعمل الإداري والاستشاري.
مسيرة أحمد باديب الاستخباراتية
دخل أحمد باديب عالم الاستخبارات من خلال التعليم، حيث عُيّن مديرًا لمكتب رئيس الاستخبارات السعودية، الأمير تركي الفيصل. ثم أصبح مساعدًا له، ثم مستشارًا حتى تقاعده. خلال هذه الفترة، شهد أحداثًا كبرى، منها الحرب الأفغانية، والصراعات الإقليمية، والتحديات الأمنية التي تواجه المملكة.
تميز باديب بجاذبيته الهادئة، وحنكته السياسية، وقدرته على قراءة المشهد الدولي من منظور استخباراتي عميق. لم يكن مجرد موظف أمني؛ كان حافظًا للخطط المبكرة، وحارسًا لأسرار الدولة، ومشاركًا في صياغة سياسات الأمن الخارجي. ظهر في برنامج "الخط الأوسط"، متحدثًا عن تجربته في أفغانستان والنصائح التي قدمها للملك فيصل بعد تحرير جبهة الوديعة، مما عكس عمق دوره في صنع القرار.
أعمال أحمد باديب الحرة وريادة الأعمال
بعد تقاعده من العمل الرسمي، أسس أحمد باديب مجموعته التجارية الخاصة "جيهان"، التي تضم شركات باستثمارات محلية وأجنبية. انتقل من التدريس إلى ريادة الأعمال، ونجح في بناء نموذج اقتصادي يجمع بين الخبرة الإدارية والرؤية الاستثمارية. لم يكن رجل أعمال تقليديًا، بل حافظ على طابعه الثقافي والإنساني، حرصًا على أن تكون مشاريعه ذات بُعد اجتماعي وتنموي.
كما ترأس مجلس إدارة صحيفة البلاد، وأنشأ مركزًا خاصًا للاستشارات والدراسات الإعلامية، غير ربحي، بل يهدف إلى تكريم المثقفين، ودعم الفنون الأدبية والتراثية، ومنح جوائز للباحثين من المحيط الأطلسي إلى الخليج. وهذا يعكس اهتمامه العميق بالثقافة وسعيه لبناء جسور بين الفكر والإعلام.
الخاتمة أحمد باديب
في الختام، في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتشابك فيه المصالح، تبقى شخصيات مثل أحمد باديب أساسية لفهم عمق الدولة وتقدير قيمة خبراتها وتجاربها. إنه رجل دولة بكل معنى الكلمة، يجمع بين الاعتماد على الذات والوطنية، والحنكة والإنسانية، والكتمان والشفافية.