من هو عواد الخالدي ويكيبيديا، سبب وفاته، اعماله، السيرة الذاتية، خلّد تاريخ الأمم أسماء من كرّسوا حياتهم لخدمة وطنهم بإخلاص، وتركوا بصماتٍ لا تُمحى في ميادين الشرف والمسؤولية. من بينهم، يبرز اسم الفريق الركن عواد محمد الخالدي. جمع بين الانضباط العسكري والحنكة السياسية والرؤية الدبلوماسية، فأصبح أحد ركائز الدولة الأردنية الحديثة. امتدت مسيرته المهنية لعقودٍ من العطاء، شغل خلالها مناصب قيادية في الجيش، ووزارات، وبعثات دبلوماسية، مجسّدًا نموذجًا فريدًا لرجل الدولة المتكامل.
عواد الخالدي ويكيبيديا
يُعد عواد محمد الخالدي من أبرز القادة العسكريين والدبلوماسيين في تاريخ الأردن. بدأ مسيرته في القوات المسلحة، وترقى إلى رتبة فريق، ورافق الملك حسين في مهماتٍ حساسة. شغل مناصب رفيعة، منها وزير الاقتصاد والزراعة، وسفير الأردن في فرنسا واليونان، وأول رئيس أركان للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد توحيدها. عُرف بكفاءته وحكمته وولائه الوطني، وشارك في تأسيس الأحزاب السياسية بعد تقاعده. نال عدة أوسمة تقديرية، منها وسام المئوية الأردني. توفي عام ٢٠٢٥، تاركًا وراءه إرثًا وطنيًا وإنسانيًا نموذجيًا في القيادة والخدمة العامة.
بدايات عواد الخالدي العسكرية
بدأ عواد الخالدي مسيرته المهنية في القوات المسلحة الأردنية مجندًا بسيطًا، لكنه سرعان ما لفت الأنظار لكفاءته وانضباطه. أُرسل إلى الكلية العسكرية الملكية ساند هيرست في بريطانيا، إحدى أعرق المؤسسات العسكرية في العالم. هناك، تخرج ضابطًا مؤهلًا، وعاد إلى الأردن ليبدأ رحلة طويلة من الخدمة العسكرية، تدرج خلالها في الرتب حتى أصبح من أبرز القادة العسكريين في البلاد.
شغل الخالدي عدة مناصب بارزة، منها:
- ضابط مخابرات في الجيش العربي.
- قائد لواء خالد بن الوليد خلال حرب ١٩٦٧.
- نائب رئيس هيئة الأركان للتخطيط.
- آمر مدرسة المشاة.
- قائد كلية الأركان.
وقد عُرف خلال هذه الفترة بجديته المهنية وحنكته القيادية والتزامه بتطوير أداء القوات المسلحة الأردنية.
وفاة عواد الخالدي
في ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥، انتقل إلى رحمة الله الفريق الركن عواد الخالدي بعد حياة حافلة بالعطاء والوفاء. وشُيّع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في مقبرة العائلة ببلدة الخالدية، محافظة المفرق، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، عكس مكانته في قلوب الأردنيين. نعت قبيلة بني خالد والعديد من الشخصيات الوطنية رحيله، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة وطنية لرجل جمع بين شرف الخدمة العسكرية ونزاهة السياسة ورصانة الدبلوماسية.
الخاتمة للفريق الركن عواد الخالدي
ختامًا، إن حياة الفريق الركن عواد الخالدي ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل هي ملحمة وطنية تُجسّد كيف يمكن للإنسان أن يخدم وطنه من زوايا متعددة، وأن يظل وفيًا لقيمه ومبادئه مهما تغيرت الظروف. كان قائدًا ووزيرًا وسفيرًا ومفكرًا سياسيًا، ولكنه قبل كل شيء كان أردنيًا أصيلًا عاش على الوفاء، ورحل بشرف وكرامة.